معرض الكتاب

في معرض الكتاب ينقسم الكُتّاب إلى قسمين، قسمٌ محظوظ تُباع كتابه في المعرض، وقسمٌ خائب يحضر ليذل نفسه، أنا ضمن القسم الأخير.
وقفت في آخر صفٍ طويل من القُرّاء المتحمسين لمقابلة ذاك الكاتب، أو تلك المترجمة، أو ذاك المؤثر الذي لا أعرف لوجوده سببًا، وأنا أفكر بأحقية انتظاري في الداخل مع بقية المؤلفين وليس مع هؤلاء، أما في نظر حارس الأمن جميعنا قُرّاء.
لكني لستُ قارئ، أنا كاتب!
مكاني مع الكُتّاب!
تبعثر الصف الطويل بعد التفتيش كماءٍ هرب من لي رش الزرع إلى الخضرة المنتشرة، وما أصبحت داخل المعرض حتى أصابني شلل. المنظر مهيب، تهت أمام رفعته، هُناك شعورٌ عجيبٌ بالتوقير يعتريني، أشعر أني في حضرة شيء أكبر مني، شيء لا يتكرر.
تتموضع على مد بصري أكشاكٌ مختلفة، داخلها دور نشرٍ سمعت ولم تسمع بها، وعلى رفوفها كل كتابٍ خطر ولم يخطر على بالك، وفي الممرات كل أنواع القُرّاء، المهتمين بالكتب العلمية، وتطوير الذات، والدين، وحتى قُرّاء الروايات الأقل وعيًا. رائحة الكتب -سواءً حقيقية أو متخيلة خيالًا معززًا بعددها المهول- تعبق في المكان. الكل هُنا، وكأننا في جنة للقراء. فرشٌ أزرق كالبحر يغطي المعرض وأكشاكٌ كالزوارق تطفو فوقه. لوحاتٌ إرشادية عند كل انعطافه في محاولة لترتيب المكان ذا الحجم الهائل.
مشيت وعلى سحنتي ابتسامةٌ بلهاء، أتفقد كل كتاب وأتحرى كل شخص، أسترق النظر إلى العيون وأراقبها تتفحص المعرض، وحينها جذبني صوتٌ قادم من زاويةٍ ما، صوت امرأة.
حاب أعلّمك عن منتجات دار تموين؟
التفتُ لأرى فتاة محجبة في بداية العشرينات، تشذ خصل شعرها من حجابها وتنسدل من مقدمة رأسها -تفصيلٍ لا يعجز عن إذهالي كل ما رأيته-.
ابتسمت لابتسامتها، أشك بأن أسنانها البيضاء المصطفة بانتظام، وخديها المكتنزين، والتورد المنتشر على أرجاء بشرتها البيضاء وبقية ملامح بسمتها تُقارن بأسناني المائلة للصفرة والخالية من الأضراس، أو وجهي الطويل كالحصان. رفعت رأسي لأقرأ اسم الدار لمّا شعرت بالحرارة تلفح وجهي.
دار تموين؟
نعم، نحن دار سعودية، عندنا روايات وكتب علمية وكل شيء!
كل شيء كل شيء؟!
نعم، تفضل أقول لك أكثر.
دخلت إلى مساحةٍ مستطيلة لا تكفي لأكثر من أربع أشخاص، في المعرض، كل دار تأخذ حقها من المساحة حسب عواملٍ لن أدعي معرفتها، ولكنها عوامل تفتقر لها هذه الدار.
ما يُميزنا هو إننا دار نشر سعودية، وأسعارنا تعتبر رخيصة مرة مرة مقارنةً ببعض الدور الأخرى سواءً سعر الكتاب للقارئ أو للمؤلف لو أراد التأليف معنا.
اوه، أنا مؤلف على فكرة!
ما شاء الله! أجل ممكن نعمل سوا، تؤلف روايات؟
نعم.
كم رواية نشرت؟
ما زلت أعمل على رواية.
من متى تعمل عليها؟
أعمل على رواية، رواية تاريخية فلسفية حداثية، تنقل أفكار رجل ومشاعره، لكن مثلما تعرفين حضرتكم الكتابة تأخذ وقت طويل، وتحتاج الكثير من العلم الذي يجب أن يُلِم به الكاتب قبل تجربة الخوض في غمارها. تعرفين، يأتيكِ بعض الكُتّاب ما قرأ حي بن يقظان أو الأيام أو السباعية أو سيبويه ويحاول بكل بجاحة يؤلف وكأنه عنده شيء جديد يقوله للناس، أنا أحب آخذ وقتي وأقرأ وأتعلم حتى يكون دخولي للسوق قوي.
قوّم ظهرك، أرفع رأسك، أنظر لعينيها، حرّك يديك باستمرار وحاول إبعاد عينيها عن رأسك الكبير قدر المستطاع. بعد خمس دقائق من شرح أهمية اللغة العربية والاهتمام بعلامات الترقيم قالت لي وفي عينيها لمعة:
صادق والله يا أستاذ.
صالح.
صادق يا أستاذ صالح، الفاصلة وبقية الأشياء اللي قلتها مهمة جدًا، وترا بتستفيد كثير من عرضنا، مقابل ثلاثة آلاف ريال فقط تستطيع نشر كتابك.
عجيب، أقل من بقية الدور بكثير!
نعم، زي ما قلت لك، دارنا رخيصة.
خرجت من المكان بثلاثة كتب، سلّمت على المحاسبة (سمية) ووعدتها بإرسال كتابي لهم قريبًا، استغربت منها لما ذكرت أن من ميزهم قبول جميع الكتب دون “عنصرية” ما أظنها تعرف الاستخدام الصحيح للكلمة.
انتظرت عند مخرج الدار لوهلة فالممر امتلأ بعابري سبيل القراءة، يبدو مشي بعضهم آليًا وكأن المعرض ممشى.
أسمع صوت امرأة تسأل عن هذه الرواية، وصوت رجل يسأل عن ذاك الكتاب، وصوت طفلٍ تائه يرفع كتابين ويسأل أمه المشغولة بالحديث مع المحاسب:
هذا كتاب عن الفلوس، وهذا كمان كتاب عن الفلوس، كيف كذا؟
تحينت فرصة خلاء الممر وخرجت لمساحة مربعة يهيمن عليها محل قهوة يصطف أمامه عشرات الأشخاص، مر على فتح المعرض ربع ساعة، مسرَع؟
انتقلت من 143-ك لـ 93-ه رغم تجاورهما، وحينما سألت أحد المنظمين عن اللخبطة رفع كتفيه ومط شفتيه، فأكملت طريقي متجاوزًا المقهى الذي أزداد طول صفه بمقدار خمس أشخاص.
وصلت لمسرحين، في احداهما يلقي شخصٌ محاضرة عن الأدب والنقد، وفي الأخرى تتحدث عجوز عن المرأة في الرواية، دخلت الأولى، ثم خرجت بعد خمس دقائق، كان الكلام جيد.. لكنّي كاتب، ما دخلي بالنقد؟ القواعد والقوانين هي من فعل النقاد والمدققين والناس المملين، ما على الكاتب هو احتساء قهوته والجلوس في غرفةٍ مظلمة وترك الوحي يهبط عليه.
ثم وصلت لساحةٍ ما، الممر الصغير أصبح أكبر بأربع أضعاف وبدأت الدور “اللي عليها الكلام” تظهر عن اليمين وعن الشمال، وحينها رأيتها…
ثلاثة ممرات يقف عند رأس كلٍ منها حارس أمن يلبس الأسود فوق الأسود، من النوع الذي يستطيع فصل رأسك بيديه كأفلام الكرتون، ونهاية الممرات لوحةٌ إلكترونية عملاقة كُتِب عليها:
منصة توقيع الكُتّاب.
لست حسودًا، أنا فقط أستحق التواجد على المنصة أكثر من كل كاتب هناك. وأنا أعرفهم كلهم، الأول يؤلف القصص القصيرة، نشر رواية خيال علمي واحدة، اسمها 5020. قرأتها العام الماضي لمّا حضرت لقاء للكاتب وأهديتها أحد أصدقائي المعجبين به -لأن النسخة موقعة بدون اسم-
كانت 5020 من الثلاث كتب التي اقتنيتها من دار تموين، أتذكر أن القصة لا بأس بها، يشوبها ابتذالها وأمريكيتها وسرعة نسيانها، أما أنا فأكتب قصصًا من واقعنا ولا حاجة لي للسفر إلى الفضاء أو صعود آلة سفر عبر الزمن لـ 5020 حتى أكتب قصة!
هذه مشكلة عبيد الأدب الغربي، الكتابة عن النفس كدويستفسكي هي الكتابة الخالدة الباقية، أما الاعتماد على هذه الحبكات الغربية الغريبة سيجعل الرواية تنسى عكس روايتي.
والثاني أعرفه أيضًا، كاتب قصص رعب، تموت فيه المراهقات، لأن وجهه جميل ولحيته كاملة، ولأنه يكتب النوع الذي يسيل لعابهن، لكن الرعب والجن مواضيع مستهلكة، ولو فيها خير كان كتبها فطاحلة الأدب العربي، ولا أظن يجوز الكتابة عن الجن وهذه الأشياء أصلًا، وفوق كل هذا، قصصه تكاد تدمرها بساطة كلماتها وضمور حس المؤلف، بل واكتشفت عدة أخطاء إملائية وأخرى في علامات الترقيم.
وأعرف الثالث أيضًا، مشهور على الإنستقرام.. هذا اللي ناقصنا، انضمام تافه جديد لحفلة تشكو من احتشاد التافهين، أتحدى لو أنه كتب كلمة وحدة من كتابه، كلام فاضي، كيف ينشر مثل هؤلاء وأنا لست معهم؟ كيف؟!
وبينما أفكر، سمعت ضوضاء قادمة من خلفي فالتفت لأرى صاحبنا كاتب الخيال العلمي، محاطًا بحشدٍ غفير ومتجهًا إلي وابتسامته تشق وجهه، ثم قال لي صوت سلطوي:
يا الطيب، أبعد عن الطريق.
لكن عدد القُرّاء المهول الذين أحاطوا به جعل من إبعادي -أو إبعادهم- مستحيلًا، وبينما يمشي ويبتسم، اندسست وسط المجموعة واقتربت منه، أسمعه يتحدث إليهم ويشكرهم، وأشعر بالدماء تغلي داخلي والعرق يصب على وجهي، شعرت بصوت نبضات قلبي تُغرِق أحاديث المعجبين -الذين كانوا فتيات، وأشباه رجال- وفشلت في التفكير بغير سؤال واحد:
لماذا لست مكانه؟
ثم فكّرت بما سيفكر فيه هؤلاء القُرّاء لو سمعوا أفكاري، سيعتقدون بأني مجرد حسود، وأنا لست كذلك، أنا فقط أعرف أني أستحق أكثر!
لو يعرف أبي ناشرًا، أو ابتسم لي الحظ في مسابقة نشرٍ ما، أو احتضنني كاتبٌ كبير -وكل هذه الأشياء توفرت لصاحب رواية 5020 هذا- لكنت مكانه، بل وأعلى منه.
حينها، تملكني شيء لم أستطع السيطرة عليه.
اقتربت منه حتى أصبح قميصه الأبيض في متناول يدي وكتفه الشمال تكاد تلامس كتفي اليمين، رفعت كوعي وطعنته في جنبه بكل قوتي. أحسست به يركع بحثًا عن الهواء خلفي حين هربي إلى الجهة المعاكسة.
التففت حول منصة التوقيع ووضعت يدي على السياج الحديدي من الجانب مدعيًا الانشغال بقراءة قائمة الكُتّاب، استرقت النظر فرأيته يبتسم ليثبت للفتيات قوته وكأنه لم يُصب بأي أذى.
الكذاب يخش النار يا حلو، أعرف أني أوجعتك، سمعت وجعك في زفيرك لما دفنت كوعي في جنبك.
أرخت يدي على السياج الحديدي وسرحت قليلًا بينما اتخذ الكٌتّاب الثلاثة مواضعهم ليوقعوا كتبهم. رأيت صاحب رواية الخيال العلمي ينتهز الفرصة بين التوقيع والتوقيع ليتحسس جنبه، سُدِدَ ضربي.
أوقع لك؟
تعرف كيف تعتقد بأن أحدًا يحادث أحدًا وتتخيل نفسك في مكانه وماذا ستقول، ثم تفاجأ بأن الحديث موجه لك؟
هذه تجربتي إذ رفعت رأسي لأفاجأ بصاحب روايات الرعب ينظر إلي، شعره رمادي ولحيته سوداء مكتملة، ويلبس بدلةً سوداء وفي يده آخر قصص الرعب بينما تجلس في الجهة المقابلة مراهقة أطرافها ترتعش وكأنها في حضرة ملك الموت، أو خطيبها، نخرت نخرة وقلت له:
أنا مؤلف أيضًا.
طيّب؟ عادي مؤلفين نوقع لبعض ولا نزلوا قانون يمنعنا؟
ضحكت الفتاة وأبتسم، ولكنّي وجمت وعصفت عن المكان، وحين ابتعدت خطر على بالي الرد المناسب، الرد الذي سيفحمه!
عدت لأحرقه برأيي لكني وجدت حارس أمنٍ يقف في مكاني فأكملت رحلتي وناري لم تُطفأ.
مكاني معهم، مكاني معهم!
أضرب الأرض بقدمي في أرجاء المعرض، لا أدخل دارًا ولا أرى عنوانًا، لا أنظر إلا شزرًا ولا أتنفس إلا ركلًا، اشم رائحة رماد، تحرقني نارٌ داخلي، نارٌ تخبرني بأني أستحق أكثر، أن هؤلاء الأشخاص مجرد محظوظين وملاعين، لو كانت الظروف مواتية، لو كانت العلاقات متوفرة، لو كانت الفرص معروضة، لو دعمني أهلي!
أوه، أنا آسف.
أعماني غضبي ورأيت سوادً غطا كل شيء فاصطدمت برجلٍ مسن يجر سلة حمراء مليئة بالكتب خلفه، تبعثرت أكياسه وما بداخلها على الأرض.
أتركها يا عمّ.
انحنيت وأعدت كتبه مكانها، ثم اعتذرت مجددًا وبعد ربع ساعة وجدت نفسي في نقاشٍ مع المسن عن الكتب، وقدسية القراءة، وضرورة عدم تعنصر الكاتب المعاصر ضد الكُتّاب العرب خصوصًا القدماء، واتفقنا على أن الكُتّاب الحاليين ضيعوا إرث أسلافهم، وتناقشنا عن أمهات الكتب وأخبرته أن الموقعين على المنصة هُناك على الأغلب لا يعرفوا ما معنى أمهات الكتب حتى.
لمّا تركته وجدت روحي أخف وزنًا، وتحسنت رؤيتي، وانتظمت أنفاسي، بل حتى أني قررت أخذ قهوة وقراءة بعض ما اقتنيت، وكان من بينها كتاب صديقنا صاحب رواية الخيال العلمي.
جلست في مساحة خضراء خارجية غير مسقوفة رفقة قهوتي وكتبي، اخذت لي زاوية تحت الضوء الأصفر وفضضت بلاستيك كتاب (5020) وبدأت بقراءته، لأعطيه فرصةً ثانية عل ذاكرتي خانتني.
وليتني لم أعد القراءة.
ما هذا الخياس؟ أهذا ما يقرأ الناس؟
كانت القصة عن آلةٍ ما ورجلٍ ما وزوجةٍ ما، قصة لا تمثلنا ولا تمثل قيمنا، كيف يُسمَح لمثل هذا بالتأليف وأنا لا أستطيع نشر كتابي -عندما أنتهي منه-؟ ألا يوجد في هذا العالم ميزانٌ للعدل؟ ألا يملك الناس أي ذوق؟! أين وزارة الثقافة؟!
يجب أن أفعل شيئًا…
أكملت القراءة، وصوتٌ كطنين النحلة يرتفع مع كل كلمةٍ اقرأها، دماغي يغلي، جلدي مشدود، نظراتي حادة، تنفسي صعب، أصبحت كل كلمة بمثابة تحدٍ مباشر، وكأنه يخبرني في كل لحظة بأفضليته، باستحقاقه، بأني اضعت وقتي بينما جلس هو ليكتب ويصعد في مكانه، بإمكانية نشر كلماته، واستحالة نشر كلماتي.
أوزّع نظري بين الصفحات والحضور، داخلين وخارجين المساحة المفتوحة. تحمّر عيني من الرواية ورائحة الدخان الخانقة. أراقب أعقاب سيجارة في يد أحدهم وأشعر وكأن روحي هي ما يحترق، أعيد نظري للكتاب، الكلمات أصبحت مزعجة، حادةٌ، تكاد الدماء تنسل من عيني، الكلمات أصبحت عنيفة، الطنين يرتفع، كدت أصاب بالصنج عندما قرأت أول سطرٍ في الصفحة الجديدة، ذكر المريض كلمةً قبيحة:
“مؤخرة”.
!!!
فوق ضعف الخيال قلة أخلاق؟
أطرافي ترتعش، تتعرق كل مسامةٍ في جسدي، أطبقت الكتاب بقوةٍ وددت لو تمزّق الأوراق.
ثم خطرت على بالي فكرة.
إن أردت تغييرًا في هذه الأرض، فيجب أن تكون أن تقود التغيير، أليس كذلك؟
عدت إلى دار تموين ومشيت محاذاتها من اليمين، وادعيت الانشغال بألف شيء، ثم تحيزت الفرصة حتى ذهبت المحاسبة لصديقتها في كشكٍ آخر فدخلت إلى الدار على أطراف أصابعي. توجهت مباشرةً إلى كتاب 5020 ونزعت كل النسخ الموجودة من الرف ودسستها في الكيس.
سأحرقها خارج المعرض.
أول الأمر مشيت كبقية الزوار، أدعي الانبهار بنسخةٌ خاصة من ذاك الكتاب أو بتشبيهي لذاك الكاتب. لم أنتبه لإيقاعي رف الكتب بأكمله عندما سحبت نسخ الكتاب المأفون. سمعتها تنادي باسمي مسبوقًا بـ “أستاذ” أول الأمر ثم متبوعًا بـ “حرامي” لمّا لم أرد.
أسرعت بالمشي، ثم هرولت، ثم عندما بدأ الناس ينبهونني بأنها “تكلمني” ركضت بأقصى سرعة مخترقًا كتل القُرّاء أمامي. ما باتت الأنظار حتى تحولت من الكتب إلي ورأيت أول حارس أمنٍ في أعقابي، قد تعتقد أول الأمر أن العمالقة المعضلين بطيئين، لكن لا، الملاعين سريعين فوق تصورك.
وصلوا إلي بمحاذاة منصة التوقيع، لماذا هُنا؟!
أسقطوني بينما صرخت وصرخت وصرخت.
أنا أفضل منكم.
أنا أفضل منكم.
أنا أفضل…
وضع واحدٌ منهم ركبته على رقبتي وعصر الآخر يداي بيدٍ واحدة، ولف آخر شيئًا مطاطيًا ضيقًا ليلصق كاحليّ ببعضهما. أردت رفع رأسي وتوضيح أنني لست سارق، بل مكاني رفقة الحمقى على المنصة، فأنا لست مجرد قارئ، أنا مؤلف، مؤلف يستحق التقدير!
عجبتك القصة؟
اشترك في المدونة حتى لا تفوتك قصصٌ مثلها
قصة جميلة، ما حسيت بالملل أبدا
أعجبني تكوين الشخصية وكيف انها متفردة برؤيتها وكأنك قاعد تنقل لي أفكار شخص ثاني
جميل ما تكتبه يا محمد
في أول القصة تحمست وجيت بسألك “وش كتابك؟”
وفي آخر القصة سمّيت على صالح الله يصلح حاله
هذي اول مرة ادخل موقعك واول قراءه لي كانت هذه المقاله .. بدأت ولم اجد نفسي الا وانا اعيش داخل احداثها لقد جسدت الأحداث يامحمد حقاً لقد أبدعت في وصفها 👍🏻